الماء القديم خمسة أذرع وخمسة وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وأصبعان.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين، نافذ الأوامر، مستمر الأحكام، مطاع فى سائر الممالك الخليفتيه الناصرية بالأرض. والملك العزيز بمصر.
وفيها سيّر [العزيز] إلى جميع الملوك من إخوته، بالممالك الشامية، القاضى ناصح الدين الطالقانى-قاضى العساكر-وصحبته الأمير علم الدين-غلامه-وأمرهم أن يخطبوا له فى منابر ممالكهم وبلادهم، وأن ينقش اسمه على الدينار والدرهم، فامتثلوا ذلك. وسير عسكر مصر إلى خدمة عمه الملك العادل.
وفتح قلعة يافا واستعادها من الفرنج.
وفيها أنشأ الأمير فخر الدين أياز جهاركس الناصرى الصلاحى القيسارية بالشرابشيين بالقاهرة المعزية.
قال ابن واصل: وفى سنة ثلاث وتسعين توفى سيف الإسلام صاحب اليمن، فى شهر شوال منها. وكان يلقب بالملك العزيز، ومدحه فى حياته [شرف الدين] ابن عنين بقصيدة منها:
دمشق وبى شوق إليها مبّرح ... وإن لام واش أو ألحّ عذول
بلاد بها الحصباء درّ وتربها ... عبير وأنفاس الشمال شمول
تسلسل منها ماؤها وهو مطلق ... وصح نسيم الروض وهو عليل