هو امرؤ القيس بن حجر <بن الحارث> بن عمرو، وأمّه فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير، وهي أخت كليب ومهلهل (٣٠٧) ابني ربيعة التّغلبيّ.
قيل: كان أبوه قد طرده لمّا قال الشعر، وكان قد سفك في أحياء العرب، وكان قد استمال لصوصا وصعاليكا من صعاليك العرب، يغير بهم. فلمّا بلغ امرأ القيس موت أبيه-وكان جالسا في مجلس شربه- قال: ضيّعني صغيرا، وحملني الثأر كبيرا؛ اليوم خمر وغدا أمر، فسيّرها مثلا. ثمّ جمع بكر بن وائل وغيرهم وخرج يريد بني أسد، فأوقع ببني كنانة فقتلهم.
ثمّ إنّ أصحابه اختلفوا عليه، فخرج إلى الروم، وطال تردّده بالجبلى وأعوزته النّصرة على بني أسد، فسما إلى قيصر، ملك الروم، واستصحب