للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على تنّيس ودمياط والفسطاط مع الفيّوم والإسكندريّة، ثم يرد على بلاد المغرب ويدخل فى سبتة حتى ينتهى إلى البحر الكبير، قال أبو معشر: وله من البروج الجوزاء ومن النجوم عطارد، وهواءه غليظ يورث الصفار مرض من يسكنه من المغرب أكثره الاستسقاء والبطن، والغالب على الشام الدم، وحدّه من العريش إلى الفرات.

[ذكر إقليم العراق: الرابع]

(١) يبتدئ من المشرق فيمرّ على بلاد التبّت، ثم على خراسان وفرغانة وسمرقند وبلخ وبخارا وهراة ومرو وسرخس وطبرستان وطوس وجرجان وقومس وقزوين والرىّ وإصبهان وقم وقاشان وهمذان ونهاوند والدينور وحلوان ومهرزور وسرّ من رأى والموصل وحرّان والرقّة وقرقسيا، ثم يمرّ على حلب وقنسرين وأنطاكية والمصيعة وأدنة وعمورية وطرسوس، ثم يمرّ فى البحر على جزيرة قبرص ثم يمرّ على بلاد طنجة وما والاها من المغرب، ثم ينتهى إلى البحر الكبير، قالوا: وله من البروج الفوس ومن النجوم المشترى، وقال الخليل بن أحمد: هذا إقليم بابل وإنّما سمّى بذلك لأنّ الألسن تبلبلت بها ومدينتها بناها يرد بن مهابيل (٢) حسبما نذكر إن شاء الله، واختلفوا فى حدّ أرض بابل على أقوال: أحدها أنّها الكوفة وسوادها، قاله ابن مسعود، والثانى: من نصيبين إلى رأس العين، قاله قتادة، والثالث: أنّها أرض الحلّة، والأوّل أصحّ.


(١) مأخوذ من مرآة الزمان ١١ آ، -٩
(٢) مهابيل: مهلائين مرآة الزمان