وسقطت فيها آدر كثيرة ونصف مسجد الجامع. وليلة الأربعاء مستهلّ جمادى الآخرة من هذه السنة ظهرت حمرة شديدة مع الفجر مع حرارة عظيمة حتّى ظنّ أنها نار محرقة، وخرج أهلها يستغيثون ويضرعون، ولم تزل إلى بعد طلوع الشمس. واستمرّ ذلك النهار بكماله من أشدّ ما يكون من الحرّ. وعاد يضمحلّ أولا فأولا إلى ثاني يوم الفجر.
ذكر سنة ستّ وعشرين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وستة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد. وعزل موسى (١٨٦) وولي مكانه مالك بن نصر كيدر. وعلى الخراج أبو الوزير أحمد بن خالد وابن البختكان. وعزل القاضي هارون الزهري وولي مكانه محمد بن أبي الليث.
قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه المعروف بمرآة الزمان عن محمد بن حبيب إنّه في هذه السنة مطر أهل تيماء بردا كالبيض قتل بها ثلاثمائة