ثم كان العاضد أيضا كذلك حسب ما (ص ٢٨٥) سقناه من ذلك، واستقرّ الحافظ لدين الله خليفة مصر، ولقّب بأمير المؤمنين، وولى العهد ولده الأمير حيدرة.
ولما توفى يانس وزر بهرام الأرمنى. فأقام إلى سنة تسع وعشرين، ثم ترهّب وانقطع بمكان بنى له فى القصر حسب ما يأتى.
وفيها كانت الوقعة بين الملك زنكى وبين ولدى أرتق، وهما داود وأخوه، وكسرهما كسرة شنيعة، وأسر من رجالهم خلقا كثيرا، وأباع كلّ واحد منهما بكلب صيد، فى كلام طويل هذا ملخصه.
قال ابن واصل: كان سبب وقعة عماد الدين مع ابن أرتق داود بن سقمان صاحب حصن كيفا، أنّ الأمير حسام الدين تمرتاش ابن ايلغازى بن أرتق قصد عماد الدين واتفق معه، وقصدا مدينة آمد وحصراها. فأرسل صاحبها إبراهيم بن كيكدى إلى الأمير ركن الدين داود المذكور يستنجد به فأنجده، والتقوا على باب آمد فحاصراها، ثم عادا منها من غير بلوغ غرض.
ثم قصد عماد الدين قلعة الصور من ديار بكر فحاصرها وملكها فى رجب.