للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن بشير الخادم الناصرى، بالخلع والتقليد بمصر والشام، وما معهما؛ وذلك فى شعبان من هذه السنة.

وفيها عاد السلطان صلاح الدين إلى الديار المصرية، وسلم الشام لابن أخيه الملك المنصور عز الدين فرخشاه.

وفيها نافقت عرب سليم بالبحيرة، فخرج إليهم الأمير أبو الهيجاء، فكسرهم.

وكان العرب فى ستين ألفا، وأبو الهيجاء فى ألفى فارس. وغنموا أموالهم وجمالهم، حتى أبيع كل خمس جمال بدينار، وكل خمسين رأس غنم بدينار.

وفيها بنيت قلعة الجبل بالقاهرة المعزية.

وفيها توفى الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين الشهيد.

وفيها ولدت امرأة بمصر غرابا، وأحضر بين يدى السلطان صلاح الدين بحضرة القضاة. وكان من عجائب الدنيا، والله أعلم.

قال ابن واصل: فى هذه السنة كانت وفاة سيف الدين غازى بن مودود بن زنكى.

واستولى على ملك الموصل أخوه عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكى بن آقسنقر. وكانت وفاة غازى ثالث صفر من سنة ست وسبعين وخمسمائة.