للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموت سمع مثل هذا الكلام. وكتب عبد الملك إلى الحجاج ينهاه عن معارضة عروة.

وكان عروة فقيها ناسكا وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة الذى اقتبس منهم أنوار الدين. وسمع خالته عايشة رضى الله عنها، وروى عنه ابن شهاب والزهرى وغيره.

وروى أنه وفد على عبد الملك بعد ذلك وعنده الحجاج فدار بينهم كلام. فقال عروة: قال أبو بكر يعنى أخاه عبد الله بن الزبير، فقال له الحجاج: أتكنى منافقا عند أمير المؤمنين؟ فقال عروة: ألى تقول لا أمّ لك، وأنا ابن عجايز الجنّة، أمّى أسماء بنت أبى بكر الصديق، وجدتى صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وخالتى عايشة زوج النبى صلّى الله عليه وسلم وعمتى خديجة. ولما بشر عبد الملك بقتل عبد الله بن الزبير دعا بمقصّ فأخذ من ناصيته وناصية صغار بيته ومن ناصية روح بن زنباع وقال: أنت منا.

وروى أن عروة لما قدم على عبد الملك قال له يوما: أريد أن تهبنى سيف أخى عبد الله، فقال: هو بين ا [لسيوف] ولا أميزه. فقال عروة: إذا حضرت السيوف ميزته. فأحضرت. فأخذ منها سيفا مفللا فقال: هذا

(٣ - ٥) هو. . . غيره: ورد النص فى وفيات الأعيان ٣/ ٢٥٥

(٦ - ١٣) روى. . . منا: ورد النص فى أنساب الأشراف ٥/ ٣٧١،٣٧٧

(٨) أتكنى: فى أنساب الأشراف ٥/ ٣٧١: «لا أمّ لك أتكنى»

(١٤ - ١٠،١٩٦) عروة. . . به: ورد النص فى وفيات الأعيان ٣/ ٢٥٥ - ٢٥٧