للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن [أول] (١) جلوسه فى دست المملكه يوم الجمعه سابع عشر دى القعده، واخر جلوسه على تخت الملك بقيساريه يوم الجمعه سابع عشر دى القعده. ومنها ان اول من بنا (٢) انطاكيه الملك قلستما (٣)، وقد شرحه بعض اليهود انه بالعربيه. الظاهر، واخر من اخربها هدا الظاهر. ومنها ان الدى قام بالدوله (٤) التركيه السلجوقيه السلطان ركن الدين طغريل بك، وقام بهده الدوله التركيه المصريه السلطان ركن الدين بيبرس المشار اليه. وركن الدين طغريل بك الدى رد الخطبه لبنى العباس بعد ان قطعها عنهم فى تلك الايام البساسيرى-حسبما تقدم من دكر دلك-وركن الدين هدا الدى رد الخطبه لبنى العباس بعد انقطاعها من التتار. ومنها ان الاسكندر كان على مقدمه جيشه الخضر عليه السلام، وهدا السلطان الملك الظاهر كان على مقدمه جيشه الشيخ خضر رحمه الله. وفى دلك قال الشريف محمد بن رضوان يمتدح <من الكامل>:

ما الظاهر السلطان إلاّ مالك ال‍ ... دنيا بذاك لنا (١٢) الملاحم تخبر

ولنا دليل واضح كالشمس فى ... وسط السماء بكلّ عين تنظر

لمّا رأينا (١٤) ... الخضر يقدم جيشه

أبدا علمنا أنّه الإسكندر.

ومما امتدحه سيف الدوله المهمندار بالقصيده الطويله التى منها يقول <من البسيط>:

يوما بمصر ويوما بالحجاز ويو ... ما بالشام ويوما فى قرى حلب

وتارة فى أرض سيس ينهبها ... ومرة للتتار المغل فى الطلب.


(١) أضيف ما بين الحاصرتين من المقريزى، السلوك، ج‍ ١ ص ٦٣٩، وابن الفرات ج‍ ٧ ص ٨٤
(٢) بنا: بنى
(٣) قلستما: كذا فى الأصل
(٤) الدوله: فى الأصل «الدوليه»، والصيغة الصحيحة المثبتة من ابن عبد الظاهر، الروض الزاهر، ق ١٩٤ ب، تحقيق الخويطر ص ١٢٨١، وابن الفرات ج‍ ٧ ص ٨٤
(١٢) لنا: فى الأصل «اتتنا» والصيغة المثبتة من ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٠٢، واليونينى ج‍ ٣ ص ٢٦٥، وابن تغرى بردى، النجوم الزاهرة، ج‍ ٧ ص ٢٧٧
(١٤) رأينا: فى الأصل «رينا»