للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقبتين منها خاصّة، طول كلّ مقطع ثلاثين ذراعا بذراع العمل، وعرض الجسر الخشب ذراع واحد، فكان جواز العساكر عليها، وسلّم الله عزّ وجلّ

وكان الزحف عليها نهار الأحد ثانى عشرين المحرّم. فخرجوا إليهم بالمفاتيح وطلبوا الأمان. فأمّنوهم من جانب، والجوانب (٥) الأخر لم تعلم بذلك. فهجموا عليهم منها (٦)، وأخربوا وأحرقوا ونهبوا وكسبوا وقتلوا من نصاراهم جماعة. ورحلوا عنها يوم الاثنين ثالث عشرين المحرّم، ونزلت العساكر مرج دابق وأعرضوا الأسارى. فكلّ من كان مسلما (٨) أو مسلمة أعتقوه وسلّموه لأهله، ومن لا له أهل أودعوه الحاكم. وعادوا سالمين غانمين فرحين مسرورين، ببركات سيّد الملوك والسلاطين

وفيها حضر الشريف رميثة بن أبى نمىّ صاحب مكّة، وأخبر بقتل أخيه أبى الغيث

وفى يوم السبت ثامن عشرين رجب أفرج الله تعالى عن الأمير جمال الدين نايب الكرك وأخلع عليه

وفى شهر شعبان وقع حريق بالقلعة المحروسة وسلّم الله وفى هذا الشهر برزت المراسم الشريفة السلطانيّة بقياس الديار المصريّة بسبب الروك المبارك، وتوجّهوا الأمرا إلى ساير الأقاليم بسبب ذلك


(٥) والجوانب: والاجانب
(٦) منها: منه
(٨) مسلما: مسلم