وفيها توجّه الركاب الشريف إلى الكرك المحروس. ثمّ عاد مع سلامة الله وعونه
وفيها توفّى الأمير بهاء الدين أرسلان الدوادار رحمه الله. واستقرّ بالدواداريّة الشريفة الأمير سيف الدين ألجاى الدوادار. وكان دوادارا مع الأمير بهاء الدين أرسلان
وفيها تولّى الحجبة الشريفة الأمير سيف الدين ألماس عوضا عن الأمير ركن الدين بيبرس. وكان ألماس جاشنكيرا، فنقله مولانا السلطان حاجبا، واستقرّ كذلك
وفيها حصل الغضب من السطوات الشريفة على أحد مماليكه، وهو آقبغا الحسنىّ، ووسّط خزنداره وقطع جماعة وأكحل جماعة، لأمر تحقّقه عنهم، نصره الله تعالى. ثمّ بعد يومين أطلق آقبغا الحسنىّ وأخلع عليه، فلله درّه من ملك، ما أسعد من أطاعه، وما أشقى من عصاه، فآيته فى العاصى السيف، لا آية العصاه، وآيته فى الطايع الإنعام من عطاه، والأمن من غضبه وسطاه
وفيها كانت الزينة بمصر والقاهرة ما شهد الناس مثلها، وذلك لما منّ الله تعالى به على الأنام، بعافية سيّد ملوك الإسلام، وذلك ببركات النبىّ عليه السلام. فإنّه كان-كفاه الله شرّ حوادث الزمان ونكبات الأيّام- حصل له تشويش يسير، ثمّ منّ الله على هذه الأمّة بصحّة مزاجه الشريف، وذلك صدقة من الرءوف اللطيف، فلله الحمد وله الثنا الحسن الجميل، على صحّة مزاج هذا الملك الجليل. وكانت هذه الزينة فى حادى عشرين رمضان المعظّم من هذه السنة