للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم تجهزت العساكر فى ركاب السلطان، وتوجهوا الى غزه بسبب تحرك التتار.

فلما ورد الخبر بعد دلك برجوعهم، رجع السلطان الى الديار المصريه، ولم يدخل دمشق.

وفيها فى يوم الجمعه (٤) طلع الفرنج من المرقب، وكسروا بعض عسكر المسلمين.

(٢١٣) وذلك ان كان قد جرّد من دمشق الف فارس الى ناحيه المرقب وحصن الاكراد. ونزل معهم الامير سيف الدين بلبان الطباخى فى عسكر حصن الاكراد ثمان مايه فارس، وثمان مايه من التركمان خيّاله، وتقدير الفى راجل. وتوجهوا نحو الفرنج، ودخلوا من مكان مضيق، فطلع عليهم الفرنج، فلم يلبثوا ان كسروا، وولوا (٩) المسلمون منهزمين. وقتل منهم تقدير مايتى رجل.

وفيها ورد الخبر ان اولاد اخو (١٠) الملك بركه طلعوا على التتار من ابغا، واخدوا بيوتهم، وكسروهم مرتين، وان بيت ابغا وعساكره معهم فى انحس حال.

وفيها فى مستهل دى الحجه خرج السلطان الملك المنصور من الديار المصريه بالعساكر والجيوش، فنزل بمنزله الروحا، ووصل رسل عكا اليه. ثم اقام بهده المنزله حتى استهلت سنه ثمانين وستمايه. (١٤) [وفى يوم عرفة من سنه تسع وتسعين وقع بمصر برد كبار، فاتلف شى كثير (١٥_) من الغلال، وكان اكثره بالوجه البحرى] (١٥).


(٤) الجمعه: كذا فى الأصل دون ذكر للتاريخ، ولم تمدنا المصادر المتداولة بمعلومات عن تاريخ هذه الواقعة.
(٩) وولوا: وولى
(١٠) اخو: أخى
(١٤ - ١٥) ما بين الحاصرتين مذكور بالهامش
(١٥_) شى كثير: شيئا كثيرا