فلمّا ولى عثمان عزل المغيرة، وولّى سعدا الكوفة سنة ثم عزله، وولّى أخاه لأمّه الوليد بن عقبة بن أبى معيط، كما يأتى ذكر ذلك فى موضعه إن شاء الله تعالى.
وفيها عزل عمرو بن العاص عن مصر، وولاّها عبد الله بن أبى سرح.
وفيها ضمّ حمص وقنسرين وفلسطين إلى معاوية بن أبى سفيان.
وفيها ولد يزيد بن معاوية بن أبى سفيان.
وفيها نقض أهل الإسكندرية عهدهم، فغزاهم عمرو بن العاص قبل عزله، وقتلهم قتلا ذريعا.
وفيها (٢١٥) غزا الوليد بن عقبة آذربيجان، وبعث سليمان بن ربيعة إلى أرمينية، فغنم وسلم.
وفيها غزا معاوية الروم، فبلغ عموريّة ووجد الحصون بين أنطاكية وطرسوس خالية، فجعل فيها جماعة من أهل الشام والجزيرة.
وفيها سيّر عبد الله بن أبى سرح عمرو بن العاص إلى بلاد إفريقية.
وفيها أرسل عثمان رضى الله عنه عبد الله بن عامر إلى كابل، وهى عمالة سجستان.
وفيها توفّى ابن أم مكتوم، وهو أوّل من هاجر إلى المدينة المنوّرة وكان يؤذّن مع بلال، وفيه نزلت:{عَبَسَ وَتَوَلّى»}(١)، ولما نزلت:{لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ»}، قال: ربّ إنّا أولو ضرر، فأنزل:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ»}(٢)،