وأبو طالب اسمه عبد مناف، وعبد المطّلب اسمه شيبة، وهاشم اسمه عمرو، وعبد مناف اسمه المغيرة، وقصىّ اسمه زيد.
وأسلمت أمّه، وماتت قبل أن تهاجر، (٢٤٧) وقيل: بل هاجرت، وفى ذلك خلاف.
وعلىّ كرّم الله وجهه أصغر أولاد أبى طالب، هو أصغر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أصغر من عقيل بعشر سنين.
وروى أنّ عليّا عليه السّلام أوّل من أسلم، وروى ذلك سلمان الفارسى، وأبو الدرداء (١)، والمقداد، وخبّاب، وجابر بن شهاب، أنّ عليّا أوّل من أسلم من الرجال بعد خديجة، وهو الذى عليه أكثر العلماء، ومن يرى أنّ إسلامه كان قبل إسلام أبى بكر يقول: خفى إسلام علىّ لأنّه أخفى إسلامه، وظهر إسلام أبى بكر لأنّه أظهره، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«أوّلكم ورودا على الحوض وأوّلكم إسلاما علىّ»(٢)، أسلم علىّ وهو ابن ثمان سنين، وفى مثل هذا السنّ أسلم الزبير وطلحة وسعد، أسنانهم متقاربة. وقيل: أسلم علىّ وهو ابن خمس عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة.
روى أنّ أبا طالب بن عبد المطّلب قال لفاطمة: يا بنت أسد، وهى زوجته وأمّ أولاده: ما لى لا أرى عليّا يحضر طعامنا؟ فقالت: إنّ خديجة بنت خويلد قد تألّفته، فقال أبو طالب: لا أحضر طعاما غاب عنه علىّ، فأرسلت فاطمة أمّه إلى خديجة زوج النبى صلّى الله عليه وسلم ولدها جعفر يعلمها ما كان من أبى طالب،