للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سلاّم التّرجمان: فلمّا عاينّا ذلك وكتبنا بذلك أوراقا، ووضعنا خطوطا، وأخذنا خطوط تلك القوم المجاورون لتلك الديار، ثمّ أخذتنا الأدلاّء إلى ناحية خراسان، فسرنا إليها حتّى خرجنا من خلف سمرقند سبع فراسخ، وقد كان أصحاب الحصون زوّدونا ما كفانا. ثمّ صرنا إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، فوصلني بمائة ألف درهم، ووصل لكلّ واحد من أصحابي بألف درهم، وزوّدنا أتمّ زوادة، ورجعنا إلى سرّ من رأى، بعد غيبة ثمانية وعشرون شهرا، حتّى أتينا الخليفة فأخبرناه بذلك.

ومن رواية المسعوديّ: أنّ يأجوج ومأجوج فيهم من طوله الشّبر والشبران، ومنهم من هو أطول من ذلك، ومنهم من يفرش إحدى أذنيه ويتغطا بالأخرى، ومنهم من له ذنب وقرن وأنياب بارزة، ومنهم مشيته وثب، ويأكلون سائر اللحوم نية، بغير شيّ ولا صلق، ويأكلون لحوم الناس من بني آدم وجميع حساش الأرض. وكانوا قبل ذلك يغيرون على تلك الحصون والمدن المذكورة حتّى أخربوها، حتّى سدّ عليهم ذي