للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مجاهد: أتاه جبرائيل بالجلم فجزّ الشاة، وغزلت حوّاء صوفها، وحاكه آدم عباتين فلبساهما. ثمّ جاء جبرائيل بثورين فعمدهما، ثمّ زرع عليهما، ثمّ حصد ودرس، ثمّ ذرّى، ثمّ صفّى، ثمّ طحن وعجن، ثمّ خبز وأكل.

وقال سعيد بن جبير: (٤١) ثمّ جاءه جبرائيل بثور أحمر، فكان يحرث عليه ويمسح العرق عن جبينه ويقول لحوّاء: أنت عملت بي هذا.

قال سعيد: فليس أحد من ولد آدم يعمل على ثور إلاّ ويقول: حو، حو.

قال: فحينئذ قال آدم: هذا ما وعدني ربّي من قوله: {فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى}.

قال قتادة: جاءه جبرائيل بنار، فأخذها بيده فاحترقت يده، فقال: يا جبرائيل، احترقت يدي ولم تحترق يدك! فقال: لأنّ يدك خاطئة. قال:

وجبرائيل جاءه بالمقدحة وغيرها.

وروى مجاهد، قال: عن ابن عبّاس، لمّا هبط آدم إلى الأرض على جبل سرنديب فقد كلام الملائكة وتسبيح أهل السموات ونظر إلى الأرض وسعتها واستوحش، فقال: يا ربّ، املأ هذه الأرض من يسبّحك ويقدسّك. فأوحى الله تعالى إليه: قد استجبت دعاءك، وسأفعل ذلك.

ومن الحوادث <بكاؤه. حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حامد الحربيّ