ولمّا وثب إبراهيم لطلب الأمر اقترض من التجار أموالا كثيرة؛ وكان في ذلك لعبد الملك الزيّات عشرة آلاف دينار فلمّا لم يتمّ أمره لوى التجار أموالهم. فصنع محمد بن عبد الملك الزيّات-الآتي ذكره إن شاء الله تعالى- قصيدة يخاطب فيها المأمون منها الإغراء بإبراهيم بن المهدي يقول فيها (من الطويل):
وو الله ما من توبة نزعت به ... إليك ولا حبّ نواه ولا ودّ
فلا يتوكا الناس موضع شبهة ... فإنك مجزيّ بحسب الذي تسدي
فكم غلط للناس في نصب مثله ... بمن ليس للمنصور بابن ولا المهدي
فكيف بمن قد بايع الناس والتقت ... ببيعته الركبان غورا إلى نجد
ومن صكّ تسليم الخلافة سمعه ... ينادي بها بين السماطين من بعد