ابن قيس الهمدانى، ومرّة معقل بن قيس الرياحى، ومرّة [قيس بن سعد](١) الأنصارى، وكان أكثر القوم خروجا الأشتر النخعى.
وكان معاوية رضى الله عنه أيضا يخرج إليهم عبد الرحمن المخزومى، ومرّة أبا الأعور السلمى، ومرّة حبيب بن [مسلمة](٢) الفهرى، ومرّة ابن ذى الكلاع الحميرى، ومرّة عبيد الله بن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه، ومرّة شرحبيل ابن السمط الكندى، ومرّة حمزة بن مالك الهمدانى، فاقتتلوا ذا القعدة (٣) بأسره، وربّما اقتتلوا فى اليوم مرّتين أوّله وآخره.
قال الطبرى (٤): وذكر من حضر وشهد حرب صفّين، قال: خرج الأشتر يوما يقاتل (٢٩٢) بصفّين فى رجال من القرّاء، ورجال من فرسان العرب، فاشتدّ قتالهم، قال: فخرج علينا رجل لم أر والله رجلا قطّ مثله فى هول القامة والمنظر، ولا أعظم منه. فدعا المبارزة، فلم يخرج إليه إلاّ الأشتر، فتجاولا واختلفا ضربتين، فضربه الأشتر فقتله، فأيم الله لقد كنّا أشفقنا على الأشتر منه، [وسألناه ألاّ](٥) يخرج إليه، فلمّا قتله الأشتر خرج آخر، فقال: أقسم بالله لأقتلنّ قاتلك أو ليقتلنّى، فعطف عليه الأشتر فضربه، فإذا هو بين يدى فرسه، وحمله أصحابه، فاستنقذوه جريحا.