للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضربه بخنجر فقتله. وتفرّقت الجند. فقوم اجتمعوا على بزاوش، وقوم توجّهوا إلى منازلهم. وكان أمين الدولة صاحب بصرى حاضرا.

فأرادت قتله فهرب إلى بصرى.

ثم حضر أتابك زنكى ونزل على دمشق يحاصرها، ثم تقرّر بينهم الصلح.

قال ابن واصل: وكان سبب قتل أمّ شمس الدولة، وقيل شمس الملوك-واسمه إسماعيل بن بورى بن طغتكين-ولدها المذكور أنه كان سىّء السيرة إلى الغاية القصوى [مع بخل زائد ودناءة نفس] فكرهه أصحابه وأهله ورعيته، [فلما استشعر بغض أصحابه له وخاف منهم راسل] عماد الدين وقال: إن لم تسرع بالحضور سلّمت المدينة للفرنج. أعنى دمشق. فلما تحقّقت أمّه من أهل الدولة بكمالهم خافت على زوال الملك من بيتها، جمعت كبار القوم وقررت معهم أنها تقتله وتقيم أخوه (كذا)، فكان ما ذكرناه.