أمنزلتى سلمى على القدم اسلما ... فقد هجتما للشوق قلبا متيّما
وذكّرتما عصر الشّباب الذى مضى ... وجدّة وصل حبله قد تصرّما
وإنى إذا حلّت ببيش مقيمة ... وحلّ بوجّ جالسا أو تتهّما
يمانية شطّت وأصبح نفعها ... رجاء وظنّا بالمغيب مرجّما
(١٧٥) أحبّ دنوّ الدار منها وقد أبى ... بها صدع شعب الدار إلاّ توهّما
بكاها وما يدرى سوى الظّنّ ما بكى ... أحيّا يبكّى أم ترابا وأعظما
فدعها وأخلف للخليفة مدحة ... تزل عنك بؤسى أو تفيدك مغنما
فإنّ بكفّيه مفاتيح رحمة ... وغيث حيا يحيا به الناس مرهما
إمام أتاه الملك عفوا ولم يكن يثب ... على ملكه مالا حرما ولا دما
تخيّره ربّ العباد لخلقه ... وليّا وكان الله بالناس أعلما
فلما ارتضاه الله لم يدع مسلما ... لبيعته إلاّ أجاب وسلّما
ينال الغنى والعزّ من نال ودّه ... ويرهب موتا عاجلا إن تسنما
(١ - ٣) أمنزلتى. . . تتهّما: وردت الأبيات فى شعر الأحوص (تحقيق إبراهيم السامرائى) ص ١٩٢
(٢) تصرّما: فى الأغانى ١/ ٢٩٧: «تجذّما»، انظر أيضا هناك حاشية ٦
(٣) ببيش: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية /١/بوجّ: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية /٢/ جالسا: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية /٣/تتهّما: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية ٤
(٥) شعب: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية /٥/توهّما: فى الأغانى ١/ ٢٩٨: «تثلّما»
(٦) ما بكى: فى الأغانى ١/ ٢٩٨: «من بكى»
(٧) تفيدك: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية /٧/مغنما: فى الأغانى ١/ ٢٩٨: «أنعما»
(٨) مرهما: انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية ٨
(٩) ولم. . . يثب: فى الأغانى ١/ ٢٩٨: «ولم يثب»
(١٢) إن تسنما: فى الأغانى ١/ ٢٩٨: «من تشأما»، انظر الأغانى ١/ ٢٩٨ حاشية ١٠