للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم، سلام عليكم، فإنى أحمد الله الذى لا إله إلا هو، وأصلى على محمد صلّى الله عليه وسلّم. وقد استخلفت عليكم عمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك من بعده. فاسمعوا لهما وأطيعوا وأحسنوا مؤازرتهما. فإننى لم آلكم ونفسى نصحا، والسلام عليكم.

قال: فأقر عمر بن عبد العزيز عبد الملك بن رفاعة على حرب مصر، وأسامة بن زيد على خراجها، على ما كانا عليه، وولى القضاء بمصر عبد الله بن عبد الرحمن ثم عزله وولى عياض.

وكان عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه على ما شهر وذكر من الخير والصلاح والزهد والقيام وتلاوة القرآن حتى نسب إلى عمر بن الخطاب فى حسن السيرة. فقيل العمرين، وكان الناس فى أيامه ليس لهم اشتغال إلا مثل ما هو عليه من الصلاح، ويلقى الرجل صاحبه فيقول له:

أنت صايم وإلا مفطر. وكم تصوم فى الجمعة: يوم. وكم وردك فى كل ليلة: ركعة. وماد تحفظ من القرآن، وأشباه ذلك من أفعال الخير. وما أحسن كلام بن العميد! ها هنا قوله: المرء أشبه شئ بزمانه، وصيغة كل زمان منتخبة من شجايا سلطانه، وكان (٢٢٧) يسمى راهب بنى أمية.

(١ - ٥) بسم. . . عليكم: قارن الكامل ٥/ ٣٩

(٧ - ٨) وولى. . . عبد الرحمن: انظر كتاب الولاة ٣٣٢

(٨) عياض: انظر كتاب الولاة ٣٣٢

(٩ - ١٤) وكان. . . الخير: انظر لطائف المعارف ١١٧