مكانه أيوب بن شرحبيل، وأمر أن يوقف خراج مصر لأهلها سنة، وولى القضاء عبد الله بن حذام الحضرمى.
روى الشيخ الإمام ناصح الإسلام أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذانى رحمه الله عليه عن رواة ثقاة آخرهم الهيثم بن عدى عن عوانة ابن الحكم قال: لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه كعادة من تقدمة من الخلفاء فأق [اموا](٢٢٨) ببابه أياما لا يؤذن، فبينا هم كذلك يوما وقد أزمعوا على الرحيل إذ مرّ بهم رجاء بن حيوة، وكان من خطباء الشام وفصحايهم، فلما رآه جرير داخلا أنشأه يقول <من البسيط>:
يأيها الرجل المرخى عمامته ... هذا زمانك إنّى مضى زمن
قال: فدخل ولم يذكر من أمرهم شئ. ثم مرّ بهم عدىّ بن أرطاة، وكان من الخصيصين بعمر بن عبد العزيز وله به قديم صحبة فقام إليه جرير وقال <من البسيط>:
(١) أيوب بن شرحبيل: انظر كتاب الولاة ٦٧ - ٦٩؛ النجوم الزاهرة ١/ ٢٣٧، قارن هنا ص ٣٣٩، الهامش الموضوعى، حاشية سطر ١٣
(٢) عبد الله. . . الحضرمى: فى كتاب الولاة ٣٣٧ - ٣٣٨:«عبد الله بن يزيد بن خذام»، انظر أيضا هناك ص ٣٣٧ حاشية ١
(٤ - ١١،٣٥٠) الهيثم. . . راقيا: ورد النص فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣٠ - ٤٣٤
(١٠) يأيها (يا أيّها). . . زمن (زمنى): ورد هذا البيت فى الأغانى ٨/ ٤٧؛ وفيات الأعيان /١/ ٤٣١/عمامته: فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣١: «مطيّته»