للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا داود، عليه السلام، فهو ابن منسّى بن عبيد، من ولد يهوذا بن يعقوب. وقيل: هو داود بن منسّى بن عويلي بن يهوذا، والله أعلم.

وقال وهب بن منبّه: كان داود، عليه السلام، قصيرا، أزرق، قليل الشعر، طاهر القلب، فقيه ملكه-ملك طالوت ونبوّة شمويل. وأطاعه بني إسرائيل، وفتح لهم الفتوحات الكثيرة، وأنزل الله عليه الزّبور، وعلّمه صنعة الحديد، وأمر الجبال أن تسبّح معه، وأعطاه من حسن الصّوت ما لم يعطه أحدا من خلقه. واتّسع ملكه وكان له تسع وتسعون زوجة. ولمّا بلغ ثمان وخمسين سنة ابتلي بقصّة أوريّا، وتزوج زوجته، وولدت له سليمان، (١٦٣) عليه السلام، وبكا على خطيئته أربعين يوما، حتّى نبت العشب من دموعه، فتاب الله عليه.

وقيل: إنّه أخذ في بناء بيت المقدّس، ومات ولم يتهيّا بنايه. وعاش مائة سنة، وكان ملكه أربعون سنة. وشيّع جنازته أربعون ألف راهب؛ هذا