للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بطليموس: إنّ الهند رسمت الأقاليم كأنّها حلقة مستديرة فأوسطها إقليم بابل، والأقاليم حوله وهذه صورته:

وهذه الدائرة أخذتها من جغرافيا.

وذكرها الخطيب (١) فى تأريخه وزاد عليها فقال: ذكر علماء الأوائل أنّ أقاليم الأرض سبعة وأنّ الهند رسمتها فجعلت إقليم بابل وسطها على هذه الصورة، المحدقة بالدائرة الوسطاء وقرب بعضها من بعض وبعد بعضهما من بعض كما رسمناه، قال الخطيب: فالإقليم الأوّل: إقليم الهند، والثانى: إقليم الحجاز، والثالث: إقليم مصر، (٩٠) والشام داخل فيه، والرابع: إقليم بابل، وهو إقليم العراق وهو أعمرها وأوسطها وفيه جزيرة العرب وهو سرة الدنيا، قال: وحدّ هذا الإقليم ممّا يلى الحجاز وأرض نجد التغلبيّة من طريق مكّة، وحدّه ممّا يلى الشام وراء مدينة نصيبين من ديار ربيعة بثلاثة عشر فرسخ، وحدّه ممّا يلى أرض خراسان وراء نهر بلخ، وحدّه ممّا يلى أرض الهند خلف الديبل بستة فراسخ، قال:

وبغداد وسط هذا الإقليم، قال: والإقليم الخامس: بلاد الروم، وقال قوم:

إنّ الشام داخل فيه، قال: والإقليم السادس: بلاد الترك، والسابع: بلاد الصين، قال: ومنهم من يفضّل إقليم الصين على الجميع ويقول: هو أعدل الأقاليم وأصحّها، قال أبو معشر: وياجوج وماجوج فى ناحية الشمال لهم جبال منيغة يصعد الصاعد إلى رأس الجبل فى عشرة أيّام وأكثر، وتحمل غلالهم على المعز، قلت:

وسأذكر من خبرهم فصلا جيّدا فى مكانه الائق (٢) به إن شاء الله تعالى.


(١) تأريخ بغداد ١/ ٢٢
(٢) الائق: اللائق