يا عائشة»؟ فقلت: إى والذى بعثك بالحقّ، فقال: أما والّذى بعثنى بالحقّ ما خصصتك بها من بين أمّتى، وإنّها لصلاتى لأمّتى فى الليل والنهار فيمن مضى منهم ومن بقى ومن هو آت إلى يوم القيامة، وأنا أدعو لهم والملائكة يؤمّنون على دعائى.
قلت: إنّ فى هذا الخبر من البشارة لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلم ما يوجب أن يدعو لواضعه فى هذا التاريخ (١) بالعفو والمسامحة والآخرة الصالحة.
وكان صلّى الله عليه وسلم خاتم النبيّين وسيّد المرسلين، وآتاه الله علم الأوّلين والآخرين ولا يحصى مناقبه أحد من العالمين، صلّى الله عليه وعلى آله أجمعين، وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم الدين.