للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سريره فجلس على الأرض، وأسلم وحسن إسلامه، وصلّى عليه النبى صلّى الله عليه وسلم صلاة الغائب، وقد تقدّم ذلك، وروى أنّه كان لا يزال يرى على قبره النور.

دحية بن خليفة الكلبى، بعثه (١٠٦) إلى قيصر ملك الروم، واسمه هرقل، فسأله عن النبى صلّى الله عليه وسلم، وثبت عنده صحة نبوّته فهمّ بالإسلام، فلم توافقه الروم، وخافهم على ملكه فأمسك.

عبد الله بن حذافة السّهمىّ، بعث إلى كسرى ملك فارس، فمزّق الكتاب، فقال صلّى الله عليه وسلم: «مزّق الله ملكه» فمزّق الله ملكه، وملك قومه فهل ترى لهم من باقية.

حاطب بن أبى بلتعة اللخمى، بعثه إلى المقوقس، وقد تقدّم ذكر ذلك.

عمرو بن العاص، بعثه إلى ملكى عمان جيفر وعبد ابنى الجلندى وهما من [الأزد (١)]، فأسلما وصدقا، وخلّيا بين عمرو وبين الصدقة والحكم فيما بينهم، فلم يزل عندهم حتى توفّى صلّى الله عليه وسلم.

سليط بن عمرو العامرى، بعثه إلى هوذة بن علىّ الحنفّى، فأكرمه ونزّله، وكتب إلى النبى صلّى الله عليه وسلم: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا خطيب قومى وشاعرهم، فاجعل لى بعض الأمر، فأبى النبىّ صلّى الله عليه وسلم، ولم يزل، ومات زمن الفتح.

شجاع بن وهب الأسدى، بعثه إلى الحارث بن أبى شمر الغسّانى ملك البلقاء من أرض الشام، قال شجاع: فانتهيت إليه وهو بغوطة دمشق، فقرأ كتاب