للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشائخنا عن البلخى الواعظ أنّه كان يعظ بالنضاميّة (١) وبدت منه حركات أوجبت إخراجه من بغداد.

ومنها الأنبار: (٢) وهى مدينة قديمة وقد ذكرها الجوهرى.

وروى عن ابن عبّاس (٣) قال: كتب عمر بن الخطّاب رضى الله عنه إلى كعب الأحبار يقول: اختر لى المنازل: فكتب إليه: يا أمير المؤمنين بلغنا أنّ الأشياء اجتمعت فقال السخاء: أريد اليمن، فقال حسن الخلق: وأنا معك، (٩٥) وقال الجفاء: أريد الحجاز، فقال الفقر: وأنا معك، وقال البأس: أريد الشام، فقال السيف: وأنا معك، وقال الغناء: أريد مصر، فقال الذلّ: وأنا معك، فاختر لنفسك: ورد الكتاب إلى عمر قال: فالعراق إذا فالعراق إذا.

وأمّا مدينة النبىّ صلى الله عليه وسلم فهى يثرب، (٤) وقال هشام بن الكلبى رحمه الله: لمّا أهلك الله قوم عاد تفرّقت القبائل فنزل قوم بمكّة وقوم بالطائف وسار يثرب بن بهديل بن أثرم بن عثيل وقومه فنزلوا موضع المدينة، فاستخرجوا العيون وغرسوا النخيل وأقاموا زمانا فأفسدوا فأهلكهم الله ويبست تلك النخيل وغارت تلك العيون حتى مرّ بها تبّع فبناها.

وأمّا مدائن اليمن، (٥) فمنها صنعاء: قال الجوهرى: (٦) صنعاء ممدود: قصبة اليمن، ومدينة حضر موت من مدن اليمن القديمة وكذلك قطام من مدن اليمن أيضا، وكذلك ظفار مثل قطام مدينة باليمن، وكذلك من مدنها الكبار عدن وزبيد مع مدن كثيرة أضربنا عن ذكرها طلبا للاختصار، وسيأتى أيضا من ذكر ذلك نتفا عند ذكرنا لملوك حمير.


(١) بالنضامية: بالنظامية
(٢) مأخوذ من مرآة الزمان ١٣ آ، -٢||الصحاح ٢/ ٨٢٢ آ
(٣) مأخوذ من مرآة الزمان ١٣ آ،٣
(٤) مأخوذ من مرآة الزمان ١٣ ب،٧
(٥) مأخوذ من مرآة الزمان ١٣ ب،١
(٦) الصحاح ٣/ ١٢٤٦ ب