للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حراء: بالمدّ، قال الجوهرى: (١) كان النبىّ صلى الله عليه وسلم يتعبّد فى غار حراء ويخلو فيه، وقال مسلم: وهو الجبل الذى تحرّك لمّا صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (١١٥) وأصحابه عليه، وقال البخارى رحمه الله: إنّما كان ذلك جبل أحد.

حزازة: (٢) من جبال مكّة، كانت عنده وقعة مشهورة بين نزار واليمن.

حضن: وهو بأعلى نجد، قال الجوهرى رحمه الله: (٣) وفى المثل يقال: أنجد من رأى حضنا، معناه من عاين هذا الجبل أعنى حضنا فقد دخل فى ناحية نجد، ومن عظم هذا الجبل ضرب به المثل، فقالوا أيضا: ركن حضن لا يحتضن.

جبل دنباوند: (٤) وهو بالمشرق ببلاد طبرستان يرى من مسيرة مائة فرسخ لارتفاعه وذهابه فى الجوّ صعدا، ويرتفع من أعاليه دخان عال. الثلوج يترادف عليه، ويخرج من تحته نهر عظيم أصفر كبريتى ذهبى اللون قال: ومسافة صعوده ثلاثة أيّام بلياليها ورأسه مدوّر يكون مقدار ألف ذراع يرى من أسفله شبه القبّة العظيمة المخروطة وفى أعلاه رمل أحمر تغوص فيه الإقدام ولا يصل إليه شئ من الطيور والوحوش لشدّة الرياح به والبرد فى أعاليه، وفى أعاليه ثلاثون نقبا يخرج منها الدخان العظيم يسمع لخروجه دوىّ شديد مثل الرعد وذلك صوت تلهّب النار فى باطنه، وقال: وفى رأسه الكبريت الأحمر الذى يصلح لعمل الكيمياء على زعم من زعم، وبين هذا الجبل وبين طبرستان عشرون فرسخا، ويقال إنّ الضحاك مسجون به وهو الضحاك الذى تسمّيه العرب السفاك حسبما يأتى من ذكره إن شاء الله تعالى.


(١) الصحاح ٦/ ٢٣١٢ آ؛ معجم البلدان ٢/ ٢٢٨
(٢) لعله خزازى؛ قارن الصحاح ٢/ ٨٧٤ آ
(٣) الصحاح ٥/ ٢١٠٢ آ
(٤) معجم البلدان ٢/ ٦٠٦؛ معجم ما استعجم ٢/ ٥٥٨؛ عجائب المخلوقات ١/ ١٥٨