للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا حبّذا البطحا (٢) وطيب ترابها... وأرض خلاء يصدح الليل هامها

ونصّ المهارى العشيّان والضحى ... إلى نفر وحى العيون كلامها

(١) ومن شعرها واعتدّوا به فى الطبقة العليا فى معناه قولها (من الطويل): (٣)

وما وجد ملواح عن الهيم حلّئت ... عن الورد حتى جوفها يتصلصل (٤)

تحوم وتغشاها العصىّ وحولها ... أقاطيع أنعام تعلّ وتنهل

بأكثر (٥) ... منّى لوعة وتطلّعا

إلى الورد إلاّ أنّنى أتحمّل

قال: وفاضت نفسها فى اليوم الذى فاضت فيه نفس ابن عمّها الحارث وفى ساعته التى قضا فيها فدفنا جميعا فى لحد واحد، قال: ثم إنّ رضوى أيضا آلت على نفسها ما آلاه حتى لحقت بهما من غير هوى كان بها وإنّما قالت: أنا كنت السبب لذلك فأنا أحقّ بالموت منهما، قال عبد الملك بن هشام: فالحارث وليلى أوّلا متيّما فى العرب ماتا بعزّة النفس.

قلت: أما الشعر الأوّل الذى انتحله أبو قبيس على لسان الحارث الذى أوّله يقول:

إذا نحن خفنا الكاشحين فلم نطق. . .


(١) كتاب الزهرة ١/ ٩٦،١٨؛١/ ٢٦٩،٨، دون نسبة؛ معجم البلدان ٢/ ٦٣٦، منسوب إلى أعرابى
(٢) البطحا: الدهنا كتاب الزهرة
(٣) كتاب الزهرة ١/ ٣٠٨، -١؛ البيان والتبيين ٣/ ٥٥،٢؛ كتاب الحيوان ٣/ ١٠٤، -٣؛ زهر الآداب ١٩٨،٦؛ مختار من شعر بشار ٥٥،٧؛ كتاب العصا ٣١٩،٦
(٤) عن: من الزهرة؛ البيان؛ الحيوان |؛ العصا||الورد: الماء الزهرة؛ البيان؛ الحيوان؛ العصا
(٥) بأكثر: بأعظم البيان؛ العصا||لوعة: غلة الزهرة؛ البيان؛ الحيوان؛ العصا