فانظروا أيهم أشبه به. فقيل: عليه شبه العاص بن وايل فألحقوك به. فقال مروان ابن الحكم: مه أيها العجوز، واقصرى وانظرى فيما جيت إليه.
(٤٤) فقالت: وأنت أيضا تتكلم، يابن الزرقاء! فو الله لأنت بعبد الحرث ابن كلدة أشبه منك بالحكم ابن أبى العاص، فإنك شبيهه فى زرقة بصره، وحمرة شعره، وقصر قامته، وجفر هامته، ولقد رأيت الحكم سبط الشعر، ظاهر الأدمة، مديد القامة، وما بينكما قرابة إلا كقربة الفرس المضمّر من الأثان. فاسأل عما أخبرتك به تجده حقا. ثم التفتت إلى معوية وقالت: والله ما جرّا علىّ هؤلاء إلا منك، وإن أمك القايلة فى قتل حمزة <من الرجز>:
نحن جزيناكم بيوم بدر ... والحرب بعد الحرب دار سعر
شفيت وحشىّ غليل صدرى ... فشكر وحشىّ علىّ دهرى
حتى وأعظمى بقبرى
(١) عليه. . . به: فى العقد الفريد ٢/ ١٢٠: «فألحقوه به، فغلب عليك شبه العاص بن وائل»
(٢) اقصرى: فى العقد الفريد ٢/ ١٢٠: «اقصدى»
(٣ - ٧) فو الله. . . حقا: النص ناقص فى العقد الفريد ٢/ ١٢٠
(١٠ - ١٢) نحن. . . بقبرى: وردت الأبيات فى أعلام النساء ١/ ٢٩ والسيرة النبوية ٢/ ٩١ بترتيب آخر
(١١) شفيت. . . صدرى: فى العقد الفريد ٢/ ١٢٠: «ما كان لى من عتبة من صبر»
(١٢) و: فى السيرة النبوية ٢/ ٩١؛ العقد الفريد ٢/ ١٢٠:«ترمّ»؛ فى أعلام النساء ١/ ٢٩:
«تغيب» //بقبرى: فى أعلام النساء ١/ ٢٩؛ السيرة النبوية ٢/ ٩١؛ العقد الفريد ٢/ ١٢٠:«فى قبرى»