للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يذكر وهو إن الأمير على مكة شرفها الله تعالى عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق، وعلى المدينة-على ساكنها أفضل الصلاة والسلام-الوليد بن عقبة بن أبى سفيان، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، وعلى الكوفة النعمان بن بشير، وعلى مصر مسلمة بحاله، والقاضى بها عابس بحاله.

وفيها توفيت أم سلمة زوج النبى صلّى الله عليه وسلّم، وأبو هريرة رضى الله عنهما.

روى صاحب كتاب العقد أن الذكوانية لما وفدت على معوية وهى بين خادمتين كأنها القبة الفضة، فسفرت عن لثامها وقالت: الحمد لله الذى خلق اللسان فجعل فيه البيان، ودأبه على النعم، وأجرى به القلم، فيما أبرم وحتم، وبرأ وحكم. صرّف الكلام باللغات المختلفة على المعانى المتصرفة، وألفها بالتقديم والتأخير، والأشباه والتباين والتناقض، والمؤالفة والتزايد. قادته القلوب إلى الألسن لكى يثبت محاسن أقوام وينشرها، أو مساويهم فيشهرها. قال (٤٧) معوية: اذكرى حاجتك.

قالت: لإنى لأشكوا رجلا عصى ربك وخالف أمرك. وذكرت إحدى نوابه فأمر لها بكتاب بما تختاره، وأجازها بعشرين الفم.

(٧) كتاب العقد: لم أقف على هذا النص فى العقد الفريد