وخراجا، والقاضى عابس بحاله على قضاء مصر، وأكثر تلك الأحوال المذكورة من أمر ابن الزبير مع يزيد كانت فى هذه السنة. وإنّما قدّمنا القول لسياقة الحديث يتلوا بعضه بعضا.
قال صاحب كتاب الأغانى: قال الهيثم: ثم إن ابن الزبير مضى إلى صفيّة بنت أبى عبيد الله زوجة عبد الله بن عمر، وهى أخت المختار بن أبى عبيد الآتى ذكره بعد ذاك إنشاء الله تعالى، فذكر لها أن خروجه كان غضبا لله ولرسوله وللمهاجرين والأنصار، ومن أثرة معوية وابنه وأهله بالفئ.
وسألها مسلته أن يبايعه عبد الله بن عمر. فلما قدمت له فطوره وقت عشاءه، ذكرت له أمر ابن الزبير واجتهاده وأثنت عليه وقالت: ما يدعوا إلا إلى طاعة الله جل وعز، وأكثرت من القول. فقال لها: ما رأيت بغلات معوية التى كان يحج عليها الشهب. فإن ابن الزبير ما يريد غيرهن.
(٧٠) وروى صاحب كتاب الأغانى، قال: قال المداينى وغيره:
فأقام ابن الزبير على خلع يزيد، ومالأه على ذلك أكثر الناس. فدخل عبد الله بن مطيع بن حنظلة وأهل المدينة المسجد وأتو المنبر فخلعوا
(٤ - ١٢) الهيثم. . . غيرهن: ورد النص فى الأغانى ١/ ٢٢ - ٢٣
(٧) بالفئ: انظر الأغانى ١/ ٢٣ حاشية ٢
(١٠) ما: فى الأغانى ١/ ٢٣: «أما»
(١٣ - ١،١١٠) قال المداينى. . . الحرّة: ورد النص فى الأغانى ١/ ٢٣ - ٢٦
(١٥) عبد الله. . . حنظلة: فى الأغانى ١/ ٢٣:٦: «عبد الله بن مطيع وعبد الله بن حنظلة»