مسلم وكان من قصة الحرّة ما يأتى ذكره ملخصا. هذا ما رواه أبو الفرج الإصبهانى فى كتاب الأغانى.
وأمّا ما ذكره صاحب كتاب التذكرة قال: كان أول ما أهاج وقعة الحرّة أن عبد الله بن الزبير خطب يوما بمكة فى أيام يزيد بن معوية فذكر يزيد بأقبح ذكر وقال فى خطبته: يزيد الخمور يزيد الفجور يزيد الفهود يزيد القرود، يزيد الكلاب، يزيد الشراب، ودعا الناس إلى خلع يزيد، فخلعوه وبايعوا ابن الزبير، وكذلك أيضا أهل المدينة، فلما بلغ يزيد ذلك سيّر إلى عامله (٧٢) بالمدينة أن سيّر إلىّ أعيان أهل المدينة من أستميله وأدعوه إلى إلى التمسك ببيعتى. فأنفذ إليه جماعة منهم عبد الله بن أبى عمرو بن حفص المخزومى وعبد الله بن حنظلة الغسيل الأنصارى، فأكرمهم يزيد ووصلهم ووصل كل رجل منهم خمسين ألف درهم. فلما عادوا إلى المدينة قالوا: قدمنا من عند رجل فاسق يشرب الخمور ويضرب بالطابير وتعزف عنده القيان ويلعب بالكلاب.
وكان فيمن شهد على يزيد بشرب الخمر المسور بن مخرمة، فكتب يزيد إلى عامله بالمدينة يأمره أن يضرب المسور الحدّ فقال شاعر <من الطويل>:
(١ - ٢) أبو. . . الأغانى: الأغانى ١/ ٢٣ - ٢٦
(٣) صاحب. . . التذكرة: انظر هنا ص ١٠٣، الهامش الموضوعى، حاشية سطر ١٣
(٤ - ١٤،١١١) عبد الله. . . قريش: ورد النص فى أنساب الأشراف ٤ ب/٣٠ - ٣٣
(٩ - ١٠) عبد الله. . . المخزومى: فى أنساب الأشراف ٤ ب/٣١: «عبد الله بن أبى عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومى»