عشرين طستا دم عبيط ثم مات. وكانت خلافته ثلث سنين كوامل وثمانية أشهر إلا ثمانية أيام، وكان شاعرا مطبقا فصيحا. فمن ذلك <من المتقارب>:
أمن رسم دار بوادى غدر ... لجارية من جوارى مضر
خدلّجة الساق ممكورة ... سلوس الوشاح كمثل القمر
تزين النساء إذا ما بدت ... ويبهت فى وجهها من نظر
الشعر ليزيد بن معوية، واللحن فيه لابن سريج، وفيه حديث يأتى إن شاء الله تعالى.
[قيل: لمّا احتضر يزيد بن معوية رحمه الله تعالى قال: ليتنى كنت راعى أعنز، وأنشد <من الطويل>:
لعمرى لقد عمّرت فى الملك برهة ... ودانت لى الدنيا بوقع البواتر
فأضحى الذى قد كان قبل يسرّنى ... كحلم مضى فى المزمنات الغوابر
فيا ليتنى لم أغن فى الناس ساعة ... ولم أسع فى لذات عيش مفاخر
وكنت كذا طمرين عاش ببلغة ... من الدهر حتى صار رهن المقابر]
(٤ - ٦) أمن. . . نظر: وردت الأبيات فى الأغانى ١/ ٢٦٦ حاشية ٣
(٥) خدلّجة: انظر الأغانى ١/ ٢٦٦ حاشية /٣/سلوس الوشاح: انظر الأغانى ١/ ٢٦٦ حاشية ٥
(٦) تزين: انظر الأغانى ١/ ٢٦٦ حاشية ٦
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute