للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سأل واستنظره ثم اسأل، فإن كان خطبته عن إذن عبد الملك، أمضيت النكاح واحتسبت المصيبة بها عند الله. فو الله إنّ فعل الحجاج لا يرضى عبد الملك، فلن يتعدا الحجاج طوره. فسر بذلك عبد الله بن جعفر سرورا شديدا. ثم أجاب الحجاج واستنظره إلى أن كان من أمره ما هو مشهور.

وها نحن نذكره لأمرين، أحدهما الرغبة فى إكمال الفا [يدة]، والثانى أنّا نجمع ها هنا ما لا يكاد يرى مجموعا من هذا الخبر.

روى أن عبد الله بن جعفر لما أنكح الحجاج بن يوسف ابنته أم كلثوم، بعث إليه الحجاج بمال عظيم. فقضى منه عبد الله دينا كان عليه، وتجهز للوفادة على عبد الملك بن مروان بدمشق وأ [عدّ] له طرفا من طرف الحجاز، وقدم بين يديه كتابا إلى أبى هاشم خ‍ [الد] بن يزيد بن معوية بن أبى سفيان يقول فيه <من الطويل>:

ما أنس من الأشياء لا أنس نسوة ... هتفن بليل يآل عبد مناف

متى طمعت فينا قسىّ ابن ثعلب ... سقين من الضيم كأس ذعاف

فقلت: بناتى حسبكن فخالدا ... أبو هاشم جار لكنّ وكاف

(١٣) متى. . . ذعاف: فى أنباء نجباء الأبناء ٩١:

«متى طمعت فينا قسى تعلنا ... من الضيم بعد الضيم كاس ذعاف»