يا خليلىّ من ملام دعانى ... وألمّا الغداة بالأظعان
لا تلوما فى آل زينب إنّ ال ... قلب رهن بآل زينب عانى
ما أرى ما بقيت أن أذكر المو ... قف منها بالخيف إلاّ شجانى
لم تدع للنساء عندى نصيبا ... غير ما قلته مازحا بلسانى
هى أهل الصّفاء والودّ منّى ... وإليها الهوى فلا تعذلانى
حين قالت لأختها ولأخرى ... من قطين مولّد: حدّثانى
كيف لى اليوم أن أرى عمر المر ... سل سرّا فى القول أن يلقانى؟
قالتا: نبتغى رسولا إليه ... ونميت الحديث بالكتمانى
إنّ قلبى بعد الذى نلت منها ... كالمعمّى عن ساير النّسوان
قال: وكان سبب ذكره لها أن ابن أبى عتيق ذكرها له فأطراها، فوصف من عقلها وأدبها وجمالها ما شغل قلب عمر وأماله إليها. فقال فيها الشعر وشبّب بها. فبلغ ذلك ابن أبى عتيق فلامه وقال: أتطلق الشعر فى بنت عمى؟ فقال عمر <من الخفيف>:
لا تلمنى عتيق حسبى الذى بى ... إنّ بى يا عتيق ما قد كفانى
(١ - ٩) يا. . . النّسوان: وردت الأبيات فى ديوان عمر بن أبى ربيعة ٤١٦
(٣) بالخيف: انظر الأغانى ١/ ٩٤ حاشية ٤
(٦) قطين: انظر الأغانى ١/ ٩٤ حاشية ٩
(١٠) له: فى الأغانى ١/ ٩٥: «عنده»
(١٢) أتطلق: فى الأغانى ١/ ٩٥: «أتنطق»
(١٤) لا. . . كفانى: ورد البيت فى عمر بن أبى ربيعة ٤١٧