بأكثر منّى لوعة غير أننى ... أجمجم أحشايى على ما أجنّت
لقد بخلت حتى لو أنّى سألتها ... قذى العين من سافى التراب لضنّت
حلفت لها بالله ما أمّ واحد ... إذا ذكرته آخر الليل أنّت
إذا ذكرت ماء العضاه وطيبه ... وبرد الحصى من بطن خبت أرنّت
ومنه يقول <من الطويل>:
فإن بخلت فالبخل منها سجيّة ... وإن بذلت أعطت قليلا ومنّت]
وحكى أن عزّة دخلت على عبد الملك بن مروان فقال لها: يا عزة أتروين قول كثيّر حيث قال <من الطويل>:
قضى كلّ ذى دين فوفّى غريمه ... وعزّة ممطول معنّى غريمها
فقالت: لا أعرف هذا يامير المؤمنين، وإنما أروى قوله <من الطويل>:
كأنّى أنادى صخرة حين أعرضت ... من الصّمّ لو تمشى بها العصم زلّت
صفوحا فما تلقاك إلا بخيلة ... فمومل منها ذلك الوصل ملّت
(١) أجمجم: انظر الأغانى ٥/ ٣٦٠ حاشية ٤
(٤) الحصى: فى الأغانى ٥/ ٣٦٠: «الحمى» //خبت: انظر الأغانى ٥/ ٣٦٠ حاشية ٣
(٦) منّت: فى الأغانى ٥/ ٣٦٠: «أكدت»، انظر أيضا الأغانى ٥/ ٣٦٠ حاشية ٥
(٧ - ٨) حكى. . . قال: قارن الأغانى ٩/ ٢٧ - ٢٨
(٩) قضى. . . غريمها: ورد البيت فى الأغانى ٩/ ٢٦،٢٨؛ كثير عزة ص ١٤٣
(١٢ - ١٣) كأنّى. . . ملّت: ورد البيتان فى الأغانى ٩/ ٢٧ - ٢٨؛ كثير عزة ص ٩٧
(١٣) صفوحا: انظر الأغانى ٩/ ٢٧ حاشية ٣