تركها أياما لم يدفنها حتى عوتب فى ذلك. فدفنها، ويقال إنه نبشها بعد الدفن، يلقب صريع القنانى، والصرعا ثلث: صريع القنانى هذا، وصريع الغوانى الشاعر المشهور، وصريع الدلاء هو أبو الحسن علىّ بن عبد الواحد الفقيه البغدادى المعروف بذى الرقاعتين الغواشى، وكان شاعرا يسلك فى شعره مسلك أبى الرقعمق فى المجون، وله قصيدة ختمها ببيت لو لم يكن له فى الجد سواه لبلغ به درجة الفضل (٢٣٤) وأحرز معه قصب السبق، وهو قوله <من الرجز>:
من فاته العلم وأخطاه الغنى ... فذاك والكلب على حال سوى
وهذه القصيدة عارض بها الدريدية، ورأيت فى نسخة من ديوان شعره أنه أبو الحسين محمد بن عبد الواحد القصّار البصرى، والله اعلم أيهما كان اسمه.
(٢ - ٣) صريع الغوانى: انظر الأعلام ٣/ ٢٩٢
(٣ - ٣،٣٥٦) صريع الدلاء. . . بمصر: ورد النص فى وفيات الأعيان ٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤ وأيضا صريع الدلاء: فى درر التيجان ٨٥ ب:١٨ (حوادث ١٢٦): «صريع الدلاء ذكره الرشيد أبو الحسين أحمد بن الزبير فى كتاب الجنان»، كذا فى وفيات الأعيان ٣/ ٣٨٣