فما رأت حمراء حتى ولدت عمرو بن عثمان. وأمّ عمر بن عمرو أم ولد.
وأمّ العرجىّ آمنة بنت عمرو بن عثمان. وقال إسحق: بنت سعيد بن عثمان، وهى لأمّ ولد.
وإنما لقّب بالعرجىّ لأنه كان يسكن عرج الطايف، وقيل: سمى بذلك لما كان عليه من العرج. وكان من شعراء قريش ومن شهر بالغزل منها، ونحى نحو عمر بن أبى ربيعة فى ذلك، وتشبّه به وأجاد. وكان من الفرسان المعدودين مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم. وكان أشقر أزرق جميل الوجه. وجيداء التى شبّب بها هى أم محمد بن هشام بن إسمعيل المخزومى. وكان ينسب بها ليفضح ابنها، لا لمحبّة كانت منه، فكان ذلك سبب حبسه وضربه حتى مات فى السجن.
قال إسحق أن العرجىّ فيما بلغه باع أموالا عظيمة وأطعم ثمنها فى سبيل الله تعالى حتى كشف ذاك كله. وكان قد اتخذ غلامين فإذا كان الليل نصب قدره وقام الغلامان يوقدان (٢٤٦) فإذا نام واحد قام الآخر كذلك حتى يصبح، يقول: لعل طارقا يطرق.
وعن مصعب قال: كانت حبشيّة من مولّدات مكة طريفة صارت إلى المدينة. فلما أتاهم موت عمر بن أبى ربيعة اشتد جزعها وجعلت تبكى وتقول: من لمكة وشعابها وأباطحها ونزهها ووصف نسايها وحسنهن
(٢) عمرو: فى الأغانى ١/ ٣٨٥: «عمر»
(٤) عرج الطايف: انظر الأغانى ١/ ٣٨٥ حاشية ٢
(٥) كان عليه من العرج: فى الأغانى ١/ ٣٨٥: «له ومال عليه بالعرج»
(١٣ - ١٤) الآخر. . . يصبح: فى الأغانى ١/ ٣٨٦: «الآخر فلا يزالان كذلك حتى يصبحا»