الفهمىّ بحاله، وكذلك بن الحبحاب، والقاضى عبد الله بن ميمون.
قلت: إننى لم أحفظ فى هذا التاريخ ولاة مصر دون ساير ولاة الأقاليم إلا سياقة على ما قد أسسته من أول هذا التاريخ فى ذكر جميع من يملك مصر من أول ما خلق الله عز وجل آدم صلوات الله عليه وإلى آخر ما يقف بنا الكلام من ذكر ملوك مصر، ولو حفظت فى هذا التاريخ ساير النواب والمتولين فى ساير أقطار الأرض لطال الشرح وخرجنا عن شرط الاختصار فى ذلك.
(٢٦١) ومن ما يلحق بذكر جرير من جيد شعره قصيدة منها أبيات فى وصف فرس تجمع عشرين اسما من أسماء الطير يقول <من الكامل>:
وأقبّ كالسّرحان ثم له ... ما بين هامته إلى النّسر
(١) عبد الله. . . ميمون: انظر هنا ص ٣٥٧، الهامش الموضوعى، حاشية سطر ٢
(١١ - ٣،٤٠٠) وأقبّ. . . الأزر: وردت هذه الأبيات فى حلية الفرسان ص ٦٢ - ٦٧؛ العقد الفريد ١/ ١٦٧ - ١٧٢، وفى المخطوط تعليقات على الكلمات المفردة ترد تحت البيت المناسب ووردت هذه الملاحظات أيضا فى المصدرين المذكورين باختلاف بسيط. ما بين الحاصرتين أضيف من المصدرين المذكورين أو من المحققتين
(١١) وأقبّ. . . النّسر: مذكور تحت هذا البيت: [الأقبّ]: اللاحق المخطف البطن.
[والسّرحان]: الذئب، شبّه فى ضموره وعدوه [له]. [والهامة]: أعلى الرأس، هى أمّ الدماغ، وهى من أسماء الطير. [والنّسر]: ما ارتفع من بطن الحافر من أعلاه، كأنه النّوى والحصى، وهو من أسماء الطير.