وتوفى لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وماية، وعمره يوميذ أربعين سنة وقيل: إحدى وأربعين، واختلف فى سبب موته.
فذكر جماعة من المؤرخين أنه كان متصيدا على أميال من تدمر وأنه شرب حتى ثمل، وركب حصانه فأتا به إلى فجوة بين جبلين، فأعنته أن يقفز به تلك الفجوة، فألقاه فيها فمات. ومنهم من ذكر أن الحصان رما به ورمحه على قلبه فلم يختلج.
وعن الدولابى والواقدى رحمهما الله تعالى، وهما من علماء التاريخ أن يزيد ابن عمه الوليد نفّذ خلفه عبد العزيز بن الحجاج بن يوسف، فتتبعه حتى قتله على أميال من تدمر فى التاريخ المذكور، وكان قبل ذلك
(١) لليلتين بقيتا: فى درر التيجان ٨٥ ب:١٣ (حوادث ١١٦)«نهار يوم الخميس لثلث بقين»؛ وفقا للامنس، مقالة «الوليد بن يزيد» ١٢٠٤، قتل فى ١٧ أبريل سنة ٧٤٤
(٢) وعمره. . . إحدى وأربعين: فى تاريخ القضاعى، ص ١٥١:«وله اثنتان وأربعون سنة»؛ فى مروج الذهب ٤/رقم ٢٢٣٦:«وهو ابن أربعين سنة»
(٣ - ٣،٤٢٧) أنه. . . مولاهم: فى درر التيجان ٨٥ ب:٢ - ٤ (حوادث ١٢٤): «أنه ركب ذلك اليوم وقد اشتد به السكر فأتا [الأصح: فأتى] إلى فجوة بين جبلى [الأصح:
جبلين]. فضرب حصانه ليوتب به تلك الفجوة فنزل به على أم مخّه فهلك هو والجود جميعا، ومنهم من ذكر أنه تقطر عن حصانه فضربه الحصان بحافره فمات من يومه.
وعن الدولابى والواقدى وهما من علماء التاريخ أن الوليد قتل على أميال من تدمر لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وماية، وعمره يوميذ أربعون سنة.
قتله بن [الأصح: ابن] عمه يزيد بن الوليد بأمر منه لعبد العزيز بن الحجاج بن يوسف فباشر قتله»
(٨ - ١،٤٢٧) يزيد. . . عثمان: انظر تاريخ القضاعى، ص ١٥٠ - ١٥١