وأمّا الشئ الذى خلق من الريح فعيسى عليه السلام، والشى الذى حفظ فى الريح فسليمان عليه السلام، والذى هلك من الريح فقوم عاد، وأمّا الشئ الذى خلق من الحجر فناقة صالح عليه السلام، والشئ الذى حفظ فى الحجر فالنبى صلى الله عليه وسلم، والذى هلك من الحجر فأصحاب الفيل.
وأمّا الشئ الذى خلق من النار فإبليس والجانّ، والشئ الذى حفظ فى النار فإبراهيم عليه السلام، والذى هلك فى النار فقربان هابيل ابن آدم عليه السلام.
وأمّا الشئ الذى خلق من الخشب فعصاة موسى عليه السلام، والشئ الذى حفظ فى الخشب فنوح والذين آمنوا معه فى السفينة، والذى هلك فى الخشب فزكريّا عليه السلام.
وأمّا سلطان ربّى فهو الكبير الأعلى وقدرته الملكوت، وعظمته الجبروت، وأمّا العاصفات فهى الرياح الأربع، والجاريات فهى السفن، والحاملات فالسحب، والفارقات فهى الكتب الأربع: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، والمدبّرات فهم الملائكة الأربع جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، فجبرائيل أمين الله على وحيه، وميكائيل فهو موكّل بالسحب، وإسرافيل فهو موكّل بالنفخة فى الصور، وعزرائيل موكّل بأرواح الخلق.
قال، فقال الأسقف: صدقت يابن عمّ محمّد! فمن أعظم الملائكة خلقا؟ قال:
إسرافيل، قال: وما خلق إسرافيل؟ قال: هو ملك فى السماء السابعة تحت قائمة من قوائم العرش واللوح بين عينيه والقلم وراء شحمة أذنه وسعة ما بين منكبيه مسيرة خمس مائة عام ورأسه تحت العرش ورجلاه فى تخوم الأرضين السابعة (١) نصفه من نار