والأردنّ. ثم تسلّم الحكم عمر بن الحسن بن أحمد بن شعيب واستخلف ابن الحدّاد الفقيه. وصرف ابن عبد الله عبد الوهاب عن الخراج ووليه محمد بن مقاتل.
وفيها دخل كافور الإخشيدي من الشام إلى مصر لعشر بقين من رمضان.
ونظرت في مسوّداتي أنّ في هذه السنة لم يكن تبقّى من الماء القديم بالمقياس شيئ حتّى يبس القاع، وأنّ الغلاء بمصر وتحريك الأسعار كان ابتداؤها من هذه السنة. والله أعلم. وكان سبب الغلاء بمصر وتحريك الأسعار كان ابتداؤها من هذه السنة. والله أعلم. وكان سبب الغلاء بمصر القحط الذي نزل بالشام في هذه السنة. قال صاحب البرق الشامي إنه حصل في هذه السنة في الشام بكماله غلاء عظيم حتّى أكلت الناس الميتة وبعضهم البعض فجلبت الناس الغلال من مصر؛ واتّفق خسّة نيلها فتحركت الأسعار أيضا بمصر. وفيها صادر كافور صالح بن نافع وأخذ منه أموالا جمة؛ وسببها أن صالحا كانت عنده غلال عظيمة فأباعها بأغلى الأثمان. ونفذ كافور يطلب منه غلالا ويستعيدها في قابل فاحتجّ أنه لم يبق عنده غير خمس ماية إردبّ! فسعي به فوجد عنه تسعة آلاف إردبّ برّ خارجا عن بقية الحبوب فأخذت منه وفرّقت وصودر وأخذت منه أموال عظيمة.