ويحدثنا أنه جمع مواده أولا وسوّده، ابتدأه سنة ٧٠٩ هـ، أى قبل أن ينتقل إلى دمشق مع أبيه. ثم أخذ ينسخه ويبيّضه ويعيد النظر فيه جزءا جزءا.
وقد وقف فى حوادث تاريخه عند سنة ٧٣٥ هـ. وفرغ من الجزء الآخر فى مستهل سنة ست وثلاثين. فيكون قضى فى جمعه وكتابته سبعا وعشرين سنة.
والتاريخ الثانى الذى ألفه ابن أيبك هو درر التيجان وغرر تواريخ الزمان. وهو تاريخ عام مختصر فى مجلد واحد. بدأه من زمن آدم، ثم تكلم على الأنبياء، وعلى عصر الجاهلية، وبدأ بذكر الحوادث منذ بدء الإسلام، سنة فسنة، وانتهى إلى سنة ٧١٠ هـ. وقد أضاف فيه إلى ذكر الحوادث تراجم الملوك والوزراء والعلماء والأدباء والشعراء والأطباء. بخلاف الأوّل، فقد جعله للحوادث والدول.
وقد وصل إلينا التاريخان، والأول بخط المؤلّف.
ونعتقد أن كل جزء من أجزاء التاريخ الكبير، يحتاج إلى دراسة خاصة ونقد داخلى.