وقف وحبس وسبّل وأبّد جميع هذا الجزء المبارك وهو السادس من تاريخ كنز الدرر وجامع الغرر. . . . . . المقر الأشرف العالى. . . . . .
يحيى الظاهرى آمر استاد الدار العالية وملك الأمراء وكاشف الجسور السلطانية بالوجهين القبلى والبحرى. . . . . . . . . الظاهرى أعزّ الله أنصاره وضاعف. . . . . . . . . على طلبة العلم الملازمين للجامع المبارك إنشاء المقرّ المشار إليه الكائن بباب الخوخة بالقرب من سكن المقرّ المشار إليه.
وجعل مقرّه بالجامع المذكور لا يخرج منه برهن ولا عارية ولا بوجه من الوجوه ولا بطريق من الطّرق. وقفا صحيحا شرعيّا، تقبل الله ذلك منه قبولا جميلا، وأثابه ثوابا جزيلا، ({فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ. إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.}) وأشهد على نفسه الكريمة بذلك فى العشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثمانماية. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتحت ذلك توقيع من شهد عليه.
وتحته تثبيت للوقف المذكور عند الحاكم الحنفى بمصر سنة ٨٥٧ هـ.
وواقف هذا الجزء ترجم له السخاوى فى الضوء (١٠/ ٢٣٣) وابن إياس (٢/ ١١٤) واسمه يحيى بن عبد الرزاق الزينى القبطى الاستادار