والحجّة لنا على قائل يقول: إنّ سعيدا المتسمّى عبيد الله، الملقّب بالمهدى، الذى استولى على المغرب سنة تسع وثمانين ومئتين من ولد علىّ بن أبى طالب عليه السّلام أن نقول له: إنّ هذه أسماء جميع ولد على بن أبى طالب مسطّرة فى هذا الكتاب، فانسبه لنا إلى من يقول إنه من ولده منهم إن كنت صادقا. فإن نسبه عند من يعرف الأنساب حقق عليه أنّه دعىّ، وإن أمسك عما يسأل عنه فالحجّة لنا عليه.
ثم إنّ هذا الرجل ابتدأ وذكر جميع ولد الإمام على بن أبى طالب عليه السّلام، وأبان ذلك بيانا جيّدا لا خلل فيه ولا زيغ عن الحق، وأطال فى ذلك ما لو شرحناه فى هذا الكتاب لكان جزوا مستقلاّ بذاته، فأضربت عن جملته، وذكرت من ذلك الأصول من ولد الإمام على عليه السّلام ليفهم من الأصول عن الفروع.
قال:(ص ٨) الشّريف أبو الحسين محمد بن على:
ولد علىّ بن أبى طالب عليه السّلام:
الحسن والحسين. أمّهما فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ومحمّد الأكبر ابن الحنفيّة. أمّه خولة بنت قيس بن جعفر الحنفى.
والعبّاس الأكبر، وعبد الله، وعثمان الأكبر، وجعفر الأكبر، أمّهم أمّ البنين بنت المحل بن الديان بن حزام الكلابىّ، فقتل جميع هؤلاء الأربعة مع الحسين عليه السّلام يوم الطّفّ.