وتثق بالله وبنصره. وتبادر إلينا بالأخبار وما يحدث بناحيتك. ولا تخف علينا شيئا من أمر ذلك ({سُبْحانَكَ اللهُمَّ، وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ، وَآخِرُ دَعْااهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}).
وصلّى الله على جدّى رسوله، وعلى أهل بيته وسلّم كثيرا.
وكان سائر عماله يكاتبونه بمثل هذا الصدر، وكان ذلك كذب وخبث من اللعين وفجور من الخبيث.
وذلّ بنو القليص بعد هذه الحادثة ولزموا السّماوة.
وسلم القاسم بن أحمد المسمّى بأبى الحسين، خليفة اللعين. فقدم سواد الكوفة إلى زكرويه بن مهرويه أبى الملعون. فأخبره بخبر ابنه وقومه، وأنّ القوم الذين استخلفه ابنه عليهم (ص ٥٦) اضطربوا عليه، فخافهم وتركهم، وانصرف. فلامه على قدومه لوما شديدا وانحرف عنه.
وكان زكرويه لعنه الله فى ذلك الوقت فى غاية الخوف من طلب السلطان من وجه، ومن طلب أصحاب عبدان الذى تسبب فى قتله من وجه. ثم إنه نفذ فى سنة ثلاث وتسعين ومئتين رجلا من أصحابه يقال له محمد بن عبد الله بن سعيد، وكان معلما فى الدابوقة، ويكنى بأبى غانم