وولى بعده أخوه شرف الدولة أبو الفوارس إلى أن توفى.
فولى أخوه بهاء الدولة أبو نصر. وهو الذى قبض على الإمام المطيع وخلعه فى تاريخ ما يأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
والمعزّ لدين الله بالديار المصرية.
وابن كلّس الوزير بها.
وابن النعمان القاضى بالقاهرة.
وأبو طاهر القاضى بمصر.
وكان المعزّ قد أخفى نفسه أربعين يوما بعد ما جعل له فى بيت كلّ كبير ورئيس من أهل مصر عينا من جهته يخبروه بما يتجدّد لذلك الرجل فى بيته من سائر أحواله.
ثم ظهر لهم وقال لهم: إنّنى رفعت إلى السماء الدنيا، وكنت أشاهد جميع ما صنعتم. وذكر لكلّ واحد ما فعله. فمنهم من صدّق زعمه، والعقلاء من الناس راءوه فى الظاهر وكفّروه فى الباطن.
وكانت له أشياء من هذه الخزعبلات يرجع إليها أولى العقول الناقصة، وينكرها أصحاب العقول الوافرة.