وولّى حجبته لأبى العبّاس تاش. وعقد الإصفهسلاريّة لأبى الحسن السيمجورى ولقّبه ناصر الدولة.
وولّى الوزارة لأبى الحسين عبيد الله بن أحمد العتبى.
وأقام أبو الحسن فى (ص ١١٩) الإصفهسلارية إلى أن مات سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة. فقام بأمرها أبو على الأكبر من ولده. واضطر الرضىّ إلى تولية أبى علىّ بجميع ما كان إلى أبيه، ولقّبه عماد الدولة. وذلك فى شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة.
واتفق خروج الخان وهو أبو موسى هارون من أيلك من أرض الترك طالبا مملكة الرضىّ. وكان أبو علىّ قد طرد فانق عن ولاية هراة. فتوجّه إلى الخان واستأمن له. وسار معه إلى بخارى. فهرب الرضىّ ووزيره العتبى. ودخل الخان بخارى فى سنة اثنتين وثمانين، وهرب الرضى إلى آمل. ثم مرض الخان وعزم على العود إلى بلاده وكان فى غاية العدل. فدعا عبد العزيز بن نصر السامانى فسلّم إليه البلاد، وسار فمات فى الطريق. وفيه قيل:
يا قاهرا لملوك الأرض من قهرك؟ ... ويا عماد جميع الأرض من قبرك؟
عجبت ممّن أطاعته أنامله ... حتى سفى من تراب القبر ما سترك