ابن الكويّس، بعد ما استصفى ماله، ومعه رجلان يقال لأحدهما السويق والآخر يعرف بابن البازل صلبهما أيضا فماتوا جميعا. وذلك فى شهر رمضان، (ص ١٤٠) وضيّق على وكلاء الوزير ابن كلّس، فكانت أمورهم معه تجرى على ذلّ عظيم، وهم يكتبون بذلك إليه.
وكان المتولّى لأمور السلطان بدمشق ابن أبى العود الصغير. وكان قد ولى الأمر بعد قتل أخيه. وكان بكجور قد جار بدمشق جورا عظيما. وكان مذ ولّى لم يترك القتل والصلب. وكانت الكتب ترد عليه من العزيز فيعمل بضدّها.
ولم يزل كذلك إلى أن دخلت سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة.
وفى سنة سبع خرجت العساكر إلى الحجاز من مصر وعادت الحجاز بيد المصريّين. وعاد الجيش من الحجاز فى سنة ثمان وسبعين ومعهم رأس ابن أبى حازم.
وفى سنة سبع كانت الزلزلة بمصر، وكذلك بالموصل، وهدمت آدر كثيرة من الإقليمين.
وفيها تأخرت الأمطار إلى نصف كانون وتلف جميع ما بدروه الناس