للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأضيف إلى القاضى مالك بن سعيد النّظر فى المظالم، وذلك ما كان يتولاّه عبد العزيز بن النعمان.

وفى سنة إحدى وأربع مئة خطب معتمد الدولة أبو المنيع قرواش ابن مقلّد للحاكم بالموصل والأنبار وقصر ابن هبيرة والمدائن، وذلك فى خلافة القادر، وهو يومئذ ببغداد.

وكان أبو المنيع المذكور فاضلا أديبا جيّد الشعر حسنه.

فمن شعره يقول:

من كان يحمد أن يذمّ مورّثا ... للمال من آبائه وجدوده

إنى امرؤ لله أشكر وحده ... شكرا كثيرا طالبا لمزيده

لى أشقر سمح العنان مغادر ... يعطيك ما يرضيك من مجهوده

ومهند عضب إذا جرّدته ... خلت البروق تلوح فى تجريده

ومثقف لدن السنان كأنّما ... أمّ المنايا ركّبت فى عوده

وبذا حويت المال إلاّ أننى ... سلّطت جود يدى على تبديده

ذكر ذلك صاحب كتاب «دمية القصر».

وفى سنة إحدى وأربع مئة فتح محمود بن سبكتكين المولتان من بلاد الهند. وأنفذ إلى الخليفة القادر بالله صنما من ذهب زنته أربع مئة رطل بالبغدادى. ولعبة ياقوت أحمر زنتها ستون مثقالا تشتعل كالقنديل، لم ير مثلها أبدا.